الفصل الثّاني في صفة صومه صلّى الله عليه وسلّم عن عبد الله بن شقيق [رحمه الله تعالى] قال: سألت عائشة رضي الله تعالى عنها عن صيام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟
قالت: كان يصوم حتّى نقول ...
(الفصل الثّاني) من الباب السادس (في) بيان ما ورد في (صفة صومه صلى الله عليه وسلّم) والصوم والصيام كلاهما مصدر ك «صام» ، فهما بمعنى واحد.
وهو- لغة-: الإمساك؛ ولو عن الكلام ومنه إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً [٢٦/ مريم] أي: إمساكا عن الكلام.
وشرعا-: الإمساك عن المفطّرات جميع النّهار بنيّة. والمراد به هنا ما يشمل الفرض والنفل.
روى البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي في «الجامع» و «الشمائل» - وهذا لفظه-: كلّهم يروونه
(عن عبد الله بن شقيق) العقيلي- مصغرا- تقدّمت ترجمته قريبا! (قال:
سألت عائشة رضي الله تعالى عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلّم!) ؛ أي: هل كان يديم الصيام أم لا؟! وهل كان يقلّ منه؛ أو يكثر؟ وهل كان يخصّ شهرا كاملا بالصوم؛ أم لا!؟ إلى غير ذلك مما يعرف ممّا يأتي.
(قالت: كان يصوم) - أي: يتابع صوم النفل- (حتّى نقول) - بالنون؛ أي: نحن في أنفسنا، أو: يقول بعضنا لبعض، وهذا هو الرواية؛ كما قاله