[الفصل الأوّل في صفة عيشه صلّى الله عليه وسلّم وخبزه]
الفصل الأوّل في صفة عيشه صلّى الله عليه وسلّم وخبزه عن سماك بن حرب [رحمه الله تعالى] قال: سمعت النّعمان بن بشير
(الفصل الأوّل) من (الباب الرابع)(في) بيان ما ورد في (صفة عيشه صلّى الله عليه وسلم) أي: كيفية معيشته حال حياته، إلى وقت مماته، لأن العيش يطلق على الحياة وعلى ما يكون به الحياة.
والمراد بالعيش هنا الحياة، والمبوّب له هنا بيان صفة حياته صلّى الله عليه وسلّم هو وأصحابه وما اشتملت عليه حياتهم من الضيق والفقر.
(و) في بيان ما ورد في صفة (خبزه) الخبز- بضم الخاء المعجمة وإسكان الباء-: الشيء المخبوز أي: اسم ما يؤكل من نحو برّ، وبفتح الخاء المعجمة مع إسكان الباء مصدر، بمعنى اصطناع الخبز بالضمّ.
(عن) أبي المغيرة (سماك) بكسر السين المهملة (ابن حرب) بن أوس بن خالد البكري الذهلي الكوفي، أحد الأعلام التابعين.
أدرك ثمانين صحابيا، وروى عن جابر بن سمرة والنعمان بن بشير وغيرهما، وروى له مسلم وأبو داود والترمذي والنّسائي وابن ماجه والبخاري في «التاريخ» ، وفي المحدثين من يضعّفه، وكان ذهب بصره ثم شفي وعاد إليه، ومات سنة:
ثلاث وعشرين ومائة هجرية رحمه الله تعالى (قال:
سمعت) أبا عبد الله (النّعمان) - بضم النون- (بن بشير) - بالباء الموحدة