(حرف الهاء) ٢٦١- ( «الهديّة تعور عين الحكيم» ) أي: تصيّره أعور لا يبصر إلّا بعين الرّضا فقط، وتعمي عين السّخط، ولهذا كان دعاء السّلف: اللهم لا تجعل لفاجر عندي نعمة؛ يرعاه بها قلبي.
فيصير ذلك كأنّه أعور، أو هو كناية عن كون قبولها يعود عليه بالذّم والعيب؛ أي: إذا كان حاكما. قال ابن الأثير: يقولون للردي من كلّ شيء من الأخلاق والأمور «أعور» . ومنه قول أبي طالب لأبي لهب- لمّا اعترض على النّبيّ صلى الله عليه وسلم في إظهار الدّعوة- يا أعور ما أنت وهذا؟ ولم يكن أبو لهب أعور! انتهى مناوي؛ على «الجامع» .
والحديث ذكره في «الجامع الصغير» مرموزا له برمز الدّيلمي في مسند «الفردوس» ؛ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وفي سنده عبد الوهاب بن مجاهد. قال الذّهبي: قال النّسائي وغيره: متروك. انتهى مناوي؛ على «الجامع» .
٢٦٢- ( «هما جنّتك ونارك» يعني الوالدين) - قاله لرجل- قال: يا رسول الله: ما حق الوالدين على ولدهما!؟ فذكره. رواه ابن ماجه عن أبي أمامة رفعه.
انتهى «كشف الخفا» .
٢٦٣- ( «الهمّ نصف الهرم» ) لأنّ الهرم ضعف ليس وراءه قوّة، أي: مع اليأس من القوة، والهمّ يورّث الضّعف والأسقام، فهو نصفه باعتبار أنهما شيئان: