(حرف الظّاء) ١٥١- ( «ظهر المؤمن) ، وكذا جميع بدنه (حمى) ؛ أي: محميّ معصوم من الإيذاء (إلا بحقّه» ) ؛ أي: حقّ الله، أو بحقّه؛ أي: المؤمن، أي: الحقّ المتوجّه عليه من حدّ أو تعزير أو تأديب معلّم، فيحرم ضرب المسلم بغير حقّ، وقد عدّ ذلك كبيرة.
وكذا يحرم ضرب أهل الذّمّة؛ لكن إثم ضرب أهل الذّمة دون إثم ضرب المؤمن. وهذا الحديث له شاهد خرّجه أبو الشّيخ، والعسكري في «الأمثال» ؛ عن عائشة بلفظ:«ظهر المؤمن حمى إلّا في حدّ من حدود الله» . نظير المعاصي حمى الله. والمعنى: لا يضرب ظهره إلا في حدّ من الحدود.
والحديث المذكور في المتن ذكره في «الجامع الصغير» مرموزا له برمز الطّبراني في «الكبير» ، وكذا الدّيلمي؛ عن عصمة بن مالك الخطمي الأنصاري رضي الله عنه وجزم المنذري بضعفه. انتهى مناوي على «الجامع» .