شيئا.. تابعني صلّى الله عليه وسلّم عليه. وكنت إذا شربت من الإناء..
أخذه فوضع فمه على موضع فمي وشرب، وكان ينهش فضلتي من اللّحم الّذي على العظم، وكان يتّكىء في حجري ويقرأ القرآن.
وحدّثت عائشة رضي الله تعالى عنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بحديث أمّ زرع؛ وهو: أنّ إحدى عشرة امرأة تعاهدن وتعاقدن ألايكتمن من أخبار أزواجهنّ شيئا، ...
(شيئا تابعني) أي: وافقني (صلى الله عليه وسلم عليه) إشارة إلى مزيد حبّه لها.
(وكنت إذا شربت من الإناء أخذه؛ فوضع فمه على موضع فمي وشرب) .
رواه مسلم من حديثها.
(وكان ينهش فضلتي من اللّحم الّذي على العظم) رواه مسلم أيضا من حديثها بلفظ: وإذا تعرّقت عرقا أخذه فوضع فمه على موضع فمي.
(وكان يتّكىء في حجري ويقرأ القرآن) رواه الشيخان؛ من حديثها.
(وحدّثت عائشة رضي الله تعالى عنها؛ رسول الله صلّى الله عليه وسلم بحديث أمّ زرع) ؛ كما رواه الشيخان، والترمذيّ في «الشمائل» ؛ عن عائشة رضي الله تعالى عنها.
وأمّ زرع هي واحدة من النساء اللّاتي ذكرهن بقوله:
(وهو: أنّ إحدى عشرة) - بسكون الشين- (امرأة) ؛ قيل: كلّهن من بعض قرى اليمن، أو قرى مكّة، ولم يعرف منهن سوى أسماء ثمانية سردها الخطيب البغدادي في كتاب «المبهمات» ؛ وقال: إنّه لا يعرف أحد أسماءهن إلّا من تلك الطريق، وإنّه غريب جدّا.
(تعاهدن) ؛ أي ألزمن أنفسهنّ عهدا، (وتعاقدن) عطف تفسير (أن لا يكتمن) أي: لا يخفين (من أخبار أزواجهنّ شيئا) ؛ سواء كان مدحا، أو ذمّا، بل يظهرن ذلك ويصدقن.