للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يجري بها في بعض الأحيان.

وكان صلّى الله عليه وسلّم يخرج إلى العيد ماشيا، ويرجع ماشيا.

وكان صلّى الله عليه وسلّم يتوكّأ إذا مشى.

وعن جابر رضي الله تعالى عنه قال: جاءني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليس براكب بغل ولا برذون.

معروف، فإنّ الذي صرّح به أهل اللغة أنّه لا يقال فرس عريان؛ كما لا يقال رجل عري.

(وكان يجري بها في بعض الأحيان) رواه الشيخان؛ عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت فتلقّاهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم راجعا قد سبقهم إلى الصوت، واستبرأ الخبر على فرس لأبي طلحة عري، والسيف في عنقه؛ وهو يقول: «لن تراعوا» . وفي رواية: فلما رجع؛ قال: «ما رأينا من شيء؛ وإن وجدناه لبحرا» . أي: واسع الجري.

(و) أخرج ابن ماجه؛ عن ابن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال:

(كان صلّى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد) أي: صلاته (ماشيا) ؛ لا راكبا، (ويرجع ماشيا) في طريق آخر ليسلّم على أهل الطريقين، وليتبرّكا به، وليقضي حاجتهما وليظهر الشّعار فيهما، وليغيظ منافقيها، فتخالف الطريق لذلك ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها، ولأنّ الطريقين يشهدان له، ففيه تكثير الشهود، وقد ندب المشي إلى الصلاة؛ تكثيرا للأجر. (و) في «كنوز الحقائق» للمناوي (كان صلّى الله عليه وسلم يتوكّأ إذا مشى) رمز له ابن عساكر.

(و) أخرج أبو داود، والترمذي في «الشمائل» ؛- واللفظ لها-.

(عن جابر رضي الله تعالى عنه؛ قال: جاءني رسول الله صلّى الله عليه وسلم) يعودني؛ كما في رواية أبي داود (ليس براكب بغل ولا برذون) ، بل كان على رجليه ماشيا، كما

<<  <  ج: ص:  >  >>