الإنجيل، فأبى هاشم. ومات وسنّه عشرون، وقيل: خمس وعشرون سنة.
انتهى. «زرقاني» .
(ابن عبد مناف) - بفتح الميم وخفّة النون-، من:«أناف ينيف إنافة» ؛ إذا ارتفع. وقيل: الإنافة: الإشراف والزيادة. لقّب بذلك!! لأنّ أمه حبّى- بضم الحاء المهملة وموحدة مشددة ممالة- أخدمته صنما عظيما لهم يسمّى «مناة» ، ثم نظر أبوه فرآه يوافق عبد مناة بن كنانة، فحوّله «عبد مناف» ، واسمه: المغيرة، كما قال الشافعي؛ منقول من الوصف، والهاء للمبالغة، سمّي به!! تفاؤلا أنّه يغير على الأعداء. وساد في حياة أبيه. وكان مطاعا في قريش، ويدعى «القمر» لجماله. قال الواقدي: وكان فيه نور رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وفي يده لواء نزار وقوس إسماعيل. قال ابن هشام: ومات ب «غزّة» .
(قصا يقصو) ؛ إذا بعد. ولقّب بذلك!! لأنّه بعد عن عشيرته في بلاد قضاعة حين احتملته أمّه فاطمة بنت سعد العذري في قصّة طويلة. ذكرها ابن إسحاق. واسمه «مجمّع» ؛ بالتشديد اسم فاعل، قال الشاعر:
أبوكم قصيّ كان يدعى «مجمّعا» ... به جمّع الله القبائل من فهر
وكان قصيّ أوّل بني كعب أصاب ملكا طاع له به قومه، وكانت له الحجابة والسقاية والرّفادة والندوة واللواء، وحاز شرف مكّة جميعا، وكان رجلا جلدا جميلا، وعالم قريش وأقومها بالحقّ.
(ابن كلاب) - بكسر الكاف وتخفيف اللام- وهو، إما منقول من المصدر الذي في معنى المكالبة؛ نحو: كالبت العدوّ مكالبة، وإما من الكلاب؛ جمع كلب: الحيوان المعروف!! كأنهم يريدون الكثرة؛ كما يسمون ب «سباع» و «أنمار» وغير ذلك.
وسئل أعرابي: لم تسمّون أبناءكم بشرّ الأسماء؛ نحو كلب وذئب، وعبيدكم