والمراد: أن المصطفى صلّى الله عليه وسلم أعاد هذه الكلمة ثلاث مرّات؛ على عادته في تكرير كلامه المفيد؛ تأكيدا لينبّه السامع على احضار قلبه وفهمه للخبر الذي يذكره- كما يأتي في وصف كلامه-.
والكبائر؛ جمع كبيرة، واختلف في تعريفها!! فقيل: ما توعّد عليه بخصوصه بنحو غضب، أو لعن في الكتاب أو السنة. واختاره في «شرح اللّبّ» للقاضي زكريا الأنصاري. وقيل: ما يوجب حدّا.
واعترض على الأوّل: بالظهار، وأكل الخنزير، والإضرار في الوصية؛ ونحو ذلك مما عدّ كبيرة؛ ولم يتوعّد عليه بشيء من ذلك.
واعترض على الثاني: بالفرار من الزحف، والعقوق، وشهادة الزور، ونحوها من كلّ ما لا يوجب حدّا؛ وهو كبيرة.