للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله تعالى عنهما: ما لقي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كتيبة إلّا كان أوّل من يضرب.

وقالوا: وكان قويّ البطش. ولمّا غشيه المشركون.. نزل عن بغلته، فجعل يقول: ...

فتركت. ثم تركت الكيّ فعاد. يعني كانت الملائكة تسلم عليه ويراهم عيانا كما جاء مصرّحا به في غير «صحيح مسلم» .

ومات عمران سنة: اثنتين وخمسين. وقيل: سنة ثلاث وخمسين هجرية.

واختلف العلماء في حصين «والد عمران» : هل أسلم، وله صحبة؛ أم لا؟!

قال ابن الجوزي في «التلقيح» : الصحيح أنّه أسلم (رضي الله تعالى عنهما:

ما لقي النّبيّ صلّى الله عليه وسلم كتيبة) - بفتح الكاف وكسر المثناة الفوقية، وبالمثناة التحتية، وباء موحّدة، أي: طائفة من الجيش مجتمعة- (إلّا كان أوّل من يضرب) بسيفه، ويقاتل.

(و) في «الإحياء» : (قالوا: وكان) صلى الله عليه وسلم (قويّ البطش) .

قال العراقي: رواه أبو الشيخ؛ من رواية أبي جعفر معضلا. انتهى

قلت: ورواه ابن سعد؛ عن محمد بن علي مرسلا؛ بلفظ: كان شديد البطش. قال الشارح: فلم تكن الرّحمة منزوعة عن بطشه لتخلّقه بأخلاق الله تعالى، وهو سبحانه ليس له وعيد وبطش شديد؛ ليس فيه شيء من الرحمة واللّطف.

وقال الحافظ العراقيّ: وللطبرانيّ من حديث عبد الله بن عمرو: «وأعطيت قوّة أربعين في البطش والجماع» . وسنده ضعيف.

(ولمّا غشيه المشركون) يوم حنين (نزل عن بغلته، فجعل يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>