للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لله عزّ وجلّ ألف اسم، وللنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ألف اسم) انتهى.

وعن جبير بن مطعم بن عديّ رضي الله تعالى عنه؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ لي أسماء، أنا محمّد، وأنا أحمد، معظم الأقوال؛ وإن كان معانيها لا يخلو عنها الصوفي باعتبار رسمه وحاله.

واعلم أن حقيقة الصوفيّ: من له جدّ وصدق وإخلاص في متابعة سيّد المرسلين وإمام المرشدين؛ عليه وعلى إخوانه صلوات ربّ العالمين. انتهى.

من «شرح الرسالة القشيرية» وحواشيها.

(لله عزّ وجلّ ألف اسم، وللنّبيّ صلّى الله عليه وسلم ألف اسم. انتهى) كلام النووي المنقول عن ابن العربي رحمهم الله تعالى. قال الشّاميّ: والذي وقفت عليه من ذلك خمسمائة اسم، مع أن في كثير منها نظرا. أو المراد الأوصاف؛ لا أنّها كلّها أعلام وضعت له. انتهى.

(و) روى البخاريّ ومسلم؛ (عن جبير) - بضم الجيم وموحدة، مصغّرا- (ابن مطعم بن عديّ) بن نوفل القرشي النوفلي الصحابي العالم بالأنساب، أسلم بين الحديبية والفتح، وقيل: في الفتح. وتوفي سنة: سبع وخمسين- أو ثمان، أو تسع وخمسين- هجرية. (رضي الله تعالى عنه؛ قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إنّ لي أسماء) - كذا رواه الأكثر عن الزّهري عن شعيب؛ عند الشيخين. ومعمر ويونس وعقيل وسفيان بن عيينة؛ عند مسلم والترمذيّ. ورواه مالك في «الموطأ» ؛ عن الزهري، ومن طريقه أخرجه البخاريّ أيضا بلفظ: «لي خمسة أسماء» ولم ينفرد بها مالك، بل تابعه محمد بن ميسرة عن الزهري. أخرجه البيهقي وأشار إليه عياض، ف «خمسة» زيادة ثقة غير منافية؛ فيجب قبولها.

ولهذا تعقّب الحافظ وغيره من زعم أنّها من الراوي كما يأتي. انتهى. «زرقاني على «المواهب» » .

(أنا محمّد، وأنا أحمد) - أفعل من الحمد، قطع متعلّقه للمبالغة. وبدأ

<<  <  ج: ص:  >  >>