وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا كانت ليلة الجمعة.. قال:«هذه ليلة غرّاء، ويوم أزهر» .
وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا جاء الشّتاء.. دخل البيت ليلة الجمعة، وإذا جاء الصّيف.. خرج ليلة الجمعة.
قال العزيزيّ: الظّاهر أنّ المراد ...
قال النووي في «الأذكار» : إسناده ضعيف، وقال البيهقيّ: تفرّد به زياد النميري، وعنه زائدة بن أبي الرقاد، وقال البخاري: زائدة عن زياد منكر الحديث وجهّله جماعة، وجزم الذهبي في «الضعفاء» بأنه منكر الحديث؛ قاله المناوي.
ولفظ الحديث- كما في «الجامع الصغير» -:
(كان) رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) إذا دخل رجب؛ قال:«اللهمّ؛ بارك لنا في رجب وشعبان؛ وبلّغنا رمضان» . وكان (إذا كانت) ؛ أي: وجدت (ليلة الجمعة؛ قال: «هذه ليلة غرّاء) - ك «حمراء» ؛ أي: سعيدة صبيحة مضيئة- (ويوم أزهر» ) ؛ أي: يومها يوم أزهر، أي: نيّر مشرق، ولذا طلب فيه أعمال صالحة كالكهف، وكذا ليلتها، وكثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلّم.
(و) أخرج الخطيب في «تاريخه» في ترجمة الربيع «حاجب المنصور» ، وابن عساكر في «تاريخه» ؛ كلاهما عن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما- وهو من رواية الربيع المذكور عن الخليفة المنصور؛ عن أبيه؛ عن جدّه. وبه عرف حال السند- قال:
(كان) رسول الله (صلى الله عليه وسلم إذا جاء الشّتاء) ؛ أي: زمن الشتاء (دخل البيت ليلة الجمعة، وإذا جاء الصّيف) ؛ أي: زمن الصيف (خرج ليلة الجمعة) ، وتمام الحديث: وإذا لبس ثوبا جديدا حمد الله وصلّى ركعتين، وكسا الخلق.
(قال) المناويّ: يحتمل أنّ المراد بيت الاعتكاف، ويحتمل أنّ المراد بالبيت: الكعبة. وقال العلامة علي بن أحمد (العزيزيّ) في كتابه «السّراج المنير شرح الجامع الصغير» : (الظّاهر أنّ المراد) بالدخول والخروج في الزمنين: