وقال:«سبحان الله العظيم» ، وإذا اجتهد في الدّعاء.. قال:«يا حيّ يا قيّوم» .
وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا نزل به همّ أو غمّ.. قال:«يا حيّ يا قيّوم؛ برحمتك أستغيث» .
الدعاء؛ (وقال: «سبحان الله العظيم» ، وإذا اجتهد في الدّعاء قال:«يا حيّ يا قيّوم» ) .
أخذ منه أنه الاسم الأعظم، والراجح أنه لفظ «الله» . وعدم الاستجابة فورا! لنقص في الدعاء. و «قيّوم» من أبنية المبالغة، ومعنى القيوم: القائم بمصالح عباده.
وأخذ الحليمي من الخبر أنّه يندب أن يدعو الله بأسمائه الحسنى، قال:
ولا يدعوه بما لا يخلص ثناء؛ وإن كان في نفسه حقا.
(و) أخرج الحاكم في «المستدرك» في «الدعاء» ؛ عن وضّاح؛ عن النضر بن إسماعيل البجلي؛ عن عبد الرحمن بن إسحاق؛ عن القاسم بن عبد الرحمن؛ عن أبيه؛ عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه- وقال الحاكم:
صحيح. وردّه الذهبي؛ بأن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه!! وعبد الرحمن ومن بعده ليسوا بحجة!!. انتهى. ذكره المناوي؛ على «الجامع» - قال:
(كان) رسول الله (صلى الله عليه وسلّم إذا نزل به همّ أو غمّ؛ قال:«يا حيّ يا قيّوم؛ برحمتك أستغيث» ) : أستعين وأستنصر، يقال: أغاثه الله: أعانه ونصره، وأغاثه الله برحمته: كشف شدّته.
وقد روى هذا الحديث الترمذيّ؛ عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه بلفظ:
إذا كربه أمر؛ قال:«يا حيّ يا قيّوم؛ برحمتك استغيث» .
قال المناوي على «الجامع» : في تأثير هذا الدعاء في دفع هذا الهمّ والغمّ مناسبة بديعة، فإن صفة الحياة متضمّنة لجميع صفات الكمال؛ مستلزمة لها،