للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند الجنّ: عبد الرّحيم، وفي الجبال: عبد الخالق، وفي البراري: عبد القادر، وفي البحار: عبد المهيمن، وعند الحيتان: عبد القدّوس، وعند الهوامّ: عبد الغياث، وعند الوحوش: عبد الرّزّاق، وعند السّباع: عبد السّلام، وعند البهائم: عبد المؤمن، وعند الطّيور: عبد الغفّار، ...

(وعند الجنّ «عبد الرّحيم» ) ؛ لأنه رحمهم برسالته؛ فلم يكلّفهم الأعمال الشاقّة كالمحاريب والتماثيل، وعادت بركته على كثير منهم فآمنوا به.

(وفي الجبال «عبد الخالق» ) ؛ الذي خلقه بشرا ليس كالأبشار، كما أنّه خلقها أرضا؛ لا كالأرض.

(وفي البراري «عبد القادر» ) ؛ الذي من قدرته أنّه خلق منه سيّد الأوّلين والآخرين.

(وفي البحار «عبد المهيمن» ) ، لأنّه أجلّ من يؤمن بأنّه لا يحصي قطراته، ولا يحفظه إلّا الله تعالى.

(وعند الحيتان «عبد القدّوس» ) لأنّها؛ وإن قدّست الله تعالى كثيرا حتى قيل: ما صيدت سمكة حتى ينقطع تسبيحها؛ فهو في جنب تقديسه صلّى الله عليه وسلم لا شيء.

(وعند الهوامّ «عبد الغياث» ) ؛ الذي أغاث الناس من أذاها ببركته، ثم أغاثها هي بأن سخّر لها رزقها ببركته.

(وعند الوحوش «عبد الرّزّاق» ) ؛ الذي يرزقها ببركة هذا الذي كلّه رحمة للعالمين.

(وعند السّباع «عبد السّلام» ) ؛ الذي سلّم الناس من عدائها.

(وعند البهائم «عبد المؤمن» ) ، لأنه أجلّ من يؤمن بأن تسخيرها منه تعالى.

(وعند الطّيور «عبد الغفّار» ) ؛ الذي يغفر الذنوب ويسترها أقوى من سترها بيضها وفراخها بجناحها.

<<  <  ج: ص:  >  >>