للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في «القول البديع» ، والقاضي عياض في «الشّفا» ، وابن العربيّ في «القبس» و «الأحكام» ، وابن سيّد النّاس ...

الحرمين، وبرع في الحديث وفاق الأقران، وحفظ من الحديث ما صار به متفرّدا عن أهل عصره، وطار اسمه في الآفاق، وأخذ عنه علماء الآفاق، من المشايخ والطلبة والرفاق. وله اليد الطّولى في المعرفة بأسماء الرجال، وأحوال الرواة، والجرح والتعديل، وبعده مات فنّ الحديث، وأسف الناس على فقده؛ ولم يخلّف بعده مثله.

وصنّف زهاء مائتي كتاب أشهرها «الضوء اللامع» في أهل القرن التاسع. ولو لم يكن له إلّا هذا الكتاب؛ لكان أعظم دليل على إمامته.

وكانت وفاته بالمدينة المنورة في عصر يوم الأحد سادس عشر شعبان سنة:

٩٠٢- تسع مائة واثنتين هجرية، رحمه الله تعالى رحمة الأبرار.

(في «القول البديع) في الصلاة على الحبيب الشفيع» ، (و) في كلام الإمام العلّامة (القاضي عياض) بن موسى اليحصبي رحمه الله تعالى- وقد تقدّمت ترجمته- (في «الشّفا) بتعريف حقوق المصطفى» . الذي كلّه حسنات، (و) في كلام الحافظ القاضي أبي بكر (ابن العربيّ) المالكي (في «القبس) على موطأ مالك بن أنس» ، (و) في ( «الأحكام» ) له (و) في كلام الإمام العلامة المحدّث الحافظ الأديب البارع: أبي الفتح محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز (ابن سيّد النّاس) بن أبي الوليد بن منذر بن عبد الجبار بن سليمان اليعمري الأندلسيّ الأصل، المصري.

ولد في ذي القعدة سنة: - ٦٧١- إحدى وسبعين وستمائة، وسمع من خلائق نحو الألف، ولازم ابن دقيق العيد وتخرّج عليه، وأعاد عنده عليه، وكان يحبّه ويثني عليه، وأخذ العربية عن البهاء ابن النحّاس. وكتب الخط المغربي والمصري فأتقنهما، وكان أحد الأعلام الحفّاظ؛ إماما في الحديث، ناقدا في الفن، خبيرا

<<  <  ج: ص:  >  >>