ضعيف. وأما حديث سمرة، فإن العقيلي بعد تخريجه عنه قال: وفي الباب أحاديث فيها لين، وبعضها أحسن من بعض.
وقال البيهقي: روي من وجوه موصولا لا يثبت مثلها، وقال الحافظ ابن حجر في موضع آخر: قد أشار البخاري في «الصحيح» إلى تضعيف هذا الحديث.
انتهى؛ نقله المناوي على «الجامع الصغير» .
وقال في «كشف الخفا» : وله طرق أخرى عند البيهقي في «الدلائل» ، والطبراني في «الأوسط» و «الصغير» بسند فيه المنكدر- ضعّفوه- عن جابر؛
قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: إنّ أبي أخذ مالي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«اذهب فأتني بأبيك» ، فنزل جبريل على النبيّ صلى الله عليه وسلّم فقال: إنّ الله عزّ وجلّ يقرئك السلام؛ ويقول لك: إذا جاء الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه؛ ما سمعته أذناه. فلما جاء الشيخ قال له النبيّ صلى الله عليه وسلم:«ما بال ابنك يشكوك؛ تريد أن تأخذ ماله» ؟ قال: سله يا رسول الله؛ هل أنفقته إلّا على إحدى عمّاته أو خالاته؛ أو على نفسي!! فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:«إيه دعنا من هذا؛ أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك» . فقال الشيخ: والله يا رسول الله؛ ما يزال الله يزيدنا بك يقينا، لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي. فقال: «قل وأنا أسمع، فقال: قلت:
غذوتك مولودا ومنتك يافعا ... تعلّ بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسّقم لم أبت ... لسقمك إلّا ساهرا أتململ
كأنّي أنا المطروق دونك بالّذي ... طرقت به دوني فعينيّ تهمل
تخاف الرّدى نفسي عليك؛ وإنّها ... لتعلم أنّ الموت وقت مؤجّل
فلمّا بلغت السّنّ والغاية الّتي ... إليها مدى ما كنت فيك أؤمّل