الوحوش بأذياله صلّى الله عليه وسلم. فحلف يمينا أن يؤلّف كتابا في الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم.
(مائتين وواحدا) قال الفاسي شارح «الدلائل» : وهو جمع الشيخ أبي عمران الزّناتي أتى بها الجزولي على ترتيبه ولفظه. انتهى.
ثم جاء بعد الجزولي الحافظ السّيوطي؛ فجمع منها ما ذكره ابن دحية وغيره، وما استخرجه هو من القرآن والحديث؛ فبلغ ذلك ثلثمائة وبضعة وأربعين اسما.
وشرحها بكتاب سمّاه «الرياض الأنيقة في أسماء خير الخليقة» صلّى الله عليه وسلم.
وجمعها معاصره الحافظ أبو الخير السخاوي في كتابه «القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع» صلّى الله عليه وسلم، فأبلغها إلى أربعمائة وثلاثين اسما.
ثم ذكرها القسطلّاني تلميذ السّخاوي في «المواهب اللدنيّة» ، وزاد على شيخه المذكور قليلا.
ثم أبلغها الحافظ الشاميّ تلميذ الحافظ السيوطي إلى أكثر من ثمانمائة. وذكر زياداته الزرقانيّ في «شرح المواهب» مفرّقة في حروفها.
وكلّهم رتّبوها على الحروف ماعدا صاحب «الدلائل» . وكلّ واحد منهم ذكر أسماء لم يذكرها غيره، حتى إنّ صاحب «الدلائل» الذي هو أقلّهم عددا ومتقدّم عليهم في الزمن؛ ذكر منها أسماء لم يذكروها.
ثم جاء المصنّف الشيخ يوسف النبهاني فجمع جميع ما ذكروه كلّهم في مؤلّف مختصر سمّاه كتاب «الأسمى فيما لسيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم من الأسما» ؛ فبلغت نحو الثمانمائة وستين اسما مرتّبة على حروف المعجم شرحها شرحا مختصرا. ولم يجتمع هذا العدد لأحد غير المصنّف في هذا الكتاب.
ثم نظم هذا المؤلّف في رسالة مزدوجة سمّاها «أحسن الوسائل في نظم أسماء النبي الكامل» وحذف من المزدوجة الأسماء الأعجمية؛ ك «البار قليط» ، واشتملت المزدوجة على نحو ثمانمائة وأربعة وعشرين اسما، والتزم في هذه