ثلاثا، وهو نهي عن الغيبة؛ أي: احذري النطق بكلام يسوء غيرك؛ إذا سمعه عنك، فإنّه موجب للتنافر والعداوة.
والحديث أخرجه الإمام أحمد عن أبي الغادية- بغين معجمة-؛ قال: خرجت أنا وحبيب بن الحارث وأم العلاء؛ مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأسلمنا، فقالت المرأة: أوصني ... فذكره.
وأخرجه أبو نعيم في «المعرفة» ؛ من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي؛ عن العاصي بن عمرو الطفاوي، عن حبيب بن الحارث، قلت: يا رسول الله أوصني ... فذكره.
قال في «الإصابة» : والعاصي مجهول.
وأخرجه الطبراني في «الكبير» عن عمّه العاصي بن عمرو الطفاوي، قال:
حدثتني عمّتي؛ قالت: دخلت مع ناس على النبيّ صلى الله عليه وسلّم قلت: حدّثني حديثا ينفعني الله به ... فذكره. قال الهيثمي: فيه العاصي بن عمرو الطفاوي؛ وهو مستور، روى عنه محمد بن عبد الرحمن الطّفاوي وتمّام بن السريع، وبقية رجال المسند رجال الصحيح. انتهى.
وقال السخاوي: هذا مرسل، فالعاصي لا صحبة له، وقال شيخي «يعني ابن حجر» : مجهول، لكن ذكره ابن حبان في «الثقات» . انتهى.
ولذلك لم يذكره الذهبي في «الصّحابة» !! انتهى مناوي.
وفي «الكشف» : إنّه رواه عبد الله بن أحمد في «زوائده» ؛ من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي قال: سمعت العاصي قال: خرج أبو الغادية وحبيب بن الحارث وأم الغادية مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأسلموا، فقالت المرأة: أوصني يا رسول الله؛ قال:«إيّاك وما يسوء الأذن» وهو مرسل، إذ العاصي لا صحبة له.