للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٦- «الجنّة تحت ظلال السّيوف» .

قال الذهبي: فيه أن عقوق الأمهات من الكبائر وهو إجماع. انتهى «مناوي» .

والحديث أخرجه الخطيب في «جامعه» ، والقضاعي في «مسند الشهاب» ؛ عن أنس رفعه، وهو منكر لأن في سنده مجهولين.

وذكره الخطيب أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما وضعفه.

قال في «المقاصد» : وقد عزاه الديلمي لمسلم عن أنس فلينظر!! ومثله في «الدرر» انتهى «كشف الخفا» .

وفي المناوي على «الجامع» : أنه أخرجه النسائي وابن ماجه، وكذا الإمام أحمد والحاكم وصححه. ومثله في «كشف الخفا» ؛ قال: عن معاوية بن جاهمة السلمي رضي الله عنه.

٩٦- ( «الجنّة تحت ظلال) - وفي رواية للبخاري: تحت بارقة- (السّيوف» ) ؛ أي: الجهاد ماله الجنة، يعني: أنّ ظلال السّيوف والضرب بها في سبيل الله تعالى سبب للفوز بظلال بساتين الجنّة ونعيمها.

وفي «النّهاية» : هو كناية عن الدّنوّ من الضّرب في الجهاد حتى يعلوه السّيف ويصير ظلّه عليه؛ وخصّ السّيوف! لكونها أعظم آلات الحرب وأنفعها إذ ذاك.

والحديث رواه الحاكم في «المستدرك» في «الجهاد» ؛ عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ وقال: صحيح على شرط مسلم، وأقرّه الذّهبي.

وفي رواية للبخاري؛ عن ابن أبي أوفى مرفوعا بلفظ: «اعلموا أنّ الجنّة تحت ظلال السّيوف» . ورواه مسلم في «المغازي» ؛ عن أبي موسى بلفظ: أنّه قال بحضرة العدوّ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أبواب الجنّة تحت ظلال السّيوف» .

فقام رجل رثّ الهيئة، فقال: يا أبا موسى؛ أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول هذا؟ قال: نعم. قال: فرجع إلى أصحابه؛ فقال: أقرأ عليكم السلام؛ ثمّ كسر جفن سيفه وألقاه، ثمّ مشى بسيفه إلى العدوّ، فضرب به حتى قتل. وأخرجه أبو داود في «الجهاد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>