بدا مجده من قبل نشأة آدم ... فأسماؤه في العرش من قبل تكتب
(قال حسّان بن ثابت) الأنصاري شاعره المؤيّد بروح القدس (رضي الله تعالى عنه) آمين:
(أغرّ عليه للنّبوّة خاتم) كائن (من الله) ؛ أي: موجود له وكائن (من نور «١» ) صفتان ل «خاتم» ، فلم يتّحد حرفا جرّ بعامل واحد (يلوح) : يظهر، (ويشهد) : يشاهد.
(وضمّ الإله اسم النّبيّ إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذّن «أشهد» ) وهذا من خواصّ هذا الاسم أيضا؛ وهو أنّ الله قرنه مع اسمه.
(وشقّ) - مبنيّ للفاعل؛ من (شقّ الشيء) إذا جعله قطعتين؛ أي: اشتق (- له من إسمه) بقطع الهمزة للضرورة اسما (ليجلّه) : يعظّمه (فذو العرش محمود، وهذا محمّد) . أخرج البخاريّ في «تاريخه الصغير» ؛ من طريق علي بن زيد بن جدعان؛ قال: كان أبو طالب يقول:
وشقّ له من إسمه ليجلّه ... فذو العرش محمود وهذا محمّد
(١) المحفوظ- كما في ديوانه-: من الله مشهود يلوح ويشهد.