للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاغتسل. و (القرن) : الرّأس. وكان صلّى الله عليه وسلّم لا يصيبه قرحة ولا شوكة.. إلّا وضع عليها الحنّاء.

وفي «الصّحيحين» : عن أبي حازم: ...

(فاغتسل) بها (والقرن) المذكور في الحديث؛ المراد به: (الرّأس) .

قال الحفني- تبعا للمناوي-: ومحلّ طلب ذلك إذا كان بقطر حارّ وفي زمن حارّ، ولم تحدث فيه الحمّى ورما، وإلّا! ضرّه الماء. انتهى.

(و) أخرج التّرمذيّ وابن ماجه في «سننه» - وهذا لفظه-: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة؛ قال: حدّثنا زيد بن الحباب؛ قال: حدّثنا فايد- مولى عبيد الله بن علي بن أبي رافع-؛ قال: حدّثني مولاي عبيد الله؛ قال: حدّثتني جدّتي سلمى أمّ رافع؛ مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم «١» قالت:

(كان) رسول الله (صلى الله عليه وسلم لا يصيبه قرحة) - بفتح القاف، أو ضمّها-: خراج في البدن، (ولا شوكة) : هي حمرة تعلو الوجه، بلفظ واحدة الشّوك (إلّا وضع عليها الحنّاء) ، لأنّها قابضة يابسة تبرد، فهي في غاية المناسبة للقروح والجروح، وهذا من الطّبّ النّبويّ.

(وفي «الصّحيحين» ) : البخاريّ في: «الطّهارة والجهاد والمغازي والطّبّ» ، ومسلم في «المغازي» ، والتّرمذيّ في «الطّبّ» ، وابن ماجه في «الطّبّ» كلّهم؛

(عن أبي حازم) سلمة بن دينار المدنيّ الأعرج، التّابعيّ الزّاهد الفقيه، المشهور بالمحاسن، مخزوميّ «مولى الأسود بن سفيان المخزوميّ» ، وقيل: مولى لبني ليث. سمع سهل بن سعد الساعدي، وأكثر الرّواية عنه في «الصّحيحين» وغيرهما، وسمع خلقا من التّابعين؛ منهم سعيد بن المسيّب؛ وعطاء بن أبي رباح؛ وعطاء بن يسار؛ وأبو سلمة بن عبد الرّحمن؛ وأمّ الدّرداء الصّغرى.


(١) هي زوج أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>