للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تكرهوا مرضاكم على الطّعام والشّراب؛ فإنّ الله عزّ وجلّ يطعمهم ويسقيهم» .

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا مرض أحد من أهل بيته..

بفتح دمشق. ووصل المدينة في سبعة أيّام، ورجع منها إلى الشّام في يومين ونصف، بدعائه عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشفعّه به؛ في تقريب طريقه.

وسكن دمشق وكانت له دار في ناحية قنطرة «سنان» من «باب توما» وسكن مصر ووليها لمعاوية بن أبي سفيان سنة أربع وأربعين.

وتوفّي بها سنة ثمان وخمسين هجرية.

روي له عن النّبي صلى الله عليه وسلم خمسة وخمسون حديثا. اتّفقا منها على تسعة، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بتسعة.

روى عنه جابر بن عبد الله؛ وابن عبّاس؛ وغيرهما من الصّحابة وخلائق من التّابعين (رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكرهوا مرضاكم على) تناول (الطّعام والشّراب) إذا عافوه للمرض الذّي قام بهم.

قال الموفّق: ما أكثر فوائد هذه الكلمة النّبوية للأطّبّاء!! لأنّ المريض إذا عاف الطّعام أو الشّراب؛ فذلك لاشتغال طبيعته بمجاهدة مادّة المرض، أو سقوط شهوته لموت الحارّ الغريزيّ. وكيفما كان فإعطاء الغذاء في هذه الحالة غير لائق. انتهى شروح «الجامع الصّغير» . ولفظ: الشّراب ليس في رواية التّرمذيّ.

(فإنّ الله عزّ وجلّ يطعمهم ويسقيهم» ) . قال «المناوي» : أي يحفظ قواهم، ويمدّهم بما يقع موقع الطّعام والشّراب في حفظ الرّوح، وتقويم البدن.

وقال العلقمي: أي: يشبعهم ويرويهم؛ من غير تناول طعام وشراب. انتهى.

(و) أخرج مسلم في «صحيحه» ؛ عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:

(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهل بيته) - وفي رواية لمسلم: «من

<<  <  ج: ص:  >  >>