وروى التّرمذيّ في «جامعه» : من حديث ثوبان رضي الله تعالى عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:«إذا أصاب أحدكم الحمّى؛ فإنّ الحمّى قطعة من النّار، فليطفئها عنه بالماء، ...
وقد قال بعض من اقتفى آثارهم، وتدثر دثارهم:
زارت محمّصة الذّنوب لصبّها ... أهلا بها من زائر ومودّع
قالت- وقد عزمت على تر حالها-: ... ماذا تريد؟ فقلت: ألاتقلعي
انتهى «مناوي» .
(وروى التّرمذيّ في «جامعه» ) في «الطبّ» بسند فيه راو لم يسمّ، وراو مختلف في تضعيفه وتوثيقه، وقال: حديث غريب.
(من حديث) أبي عبد الله، - أو أبي عبد الرّحمن- (ثوبان) - بضم المثلّثة وفتحها- ابن بجدد- بموحّدة مضمومة ثم جيم ساكنة، ثمّ دال مهملة مكّررة؛ الأولى مضمومة- ويقال: ابن جحدر الهاشميّ، مولاهم من أهل «السّراة» :
موضع بين «مكّة» و «اليمن» .
أصابه سباء؛ فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه. ولم يزل معه في الحضر والسّفر، فلما توفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الشّام، فنزل «الرّملة» .
ثمّ انتقل إلى حمص وابتنى بها دارا. وتوفي بها سنة: خمس وأربعين- وقيل:
سنة أربع وخمسين-.
روي له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة حديث؛ وسبعة وعشرون حديثا، روى له مسلم منها عشرة أحاديث.
روى عنه جماعة من كبار التّابعين (رضي الله تعالى عنه.
عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أصاب أحدكم الحمّى، فإنّ الحمّى قطعة من النّار) حقيقة أو مجازا- (فليطفئها عنه بالماء) - لأنّ الماء يطفئ النّار، ثمّ بيّن كيفيّة