للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«بماذا كنت تستمشين؟» ، قالت: بالشّبرم، قال: «حارّ..

حارّ» ، ثمّ قالت: استمشيت بالسّنى ...

أمّ الفضل امرأة العبّاس وأخت أخواتها لأمّهنّ، وكنّ عشر أخوات لأمّ، وقيل:

تسع.

وكانت أسماء المذكورة أكرم النّاس أصهارا، فمن أصهارها: رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمزة، والعبّاس وغيرهم.

أسلمت أسماء قديما، قال ابن سعد: أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم بمكة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت وفاتها بعد عليّ بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنها) وعنهم أجمعين.

(قالت) ؛ أي: أسماء (: قال) لي (رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بماذا) ؛ أي: بأيّ دواء (كنت تستمشين؟!» ) - أي: تطلبين مشي بطنك- أي: إخراج ما فيه.

(قالت: بالشّبرم) - بضمّ الشّين المعجمة والرّاء بينهما موحّدة ساكنة وآخره ميم، وقد يفتح أوّله- (قال: «حارّ حارّ» ) ؛ أي: شديد الحرارة، فالثّاني تأكيد لفظي، ويحتمل أن الثّاني بجيم، وشدّ الرّاء إتباع ل «حارّ» بمهملتين؛ كما في «النّهاية» ، يقال: حار جار، ويقال: حار يار- بمثنّاة تحتيّة- على الإتباع أيضا.

(ثمّ قالت) ؛ أي: أسماء (: استمشيت بالسّنى) - بفتح السّين والنّون، والقصر وقد يمدّ-: نبت معروف أجوده ما يكون بمكّة.

وشرب مائه مطبوخا أصلح من شرب «١» مدقوقا، ومقدار الشّربة منه إلى ثلاثة دراهم، ومن مائه إلى خمسة دراهم. وله منافع كثيرة؛

منها أنه إذا طبخ في زيت، وشرب نفع من أوجاع الظّهر والوركين.


(١) لعلها: شربه.

<<  <  ج: ص:  >  >>