للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممّا يدفع إصابة العين:

قول: (اللهمّ بارك عليه) .

وقول: (ما شاء الله لا قوّة إلّا بالله) .

(وممّا يدفع إصابة العين قول: اللهمّ بارك عليه) ، فإنّ ذلك يبطل ما يخاف من العين، ويذهب تأثيره. ذكره الباجيّ.

(و) ممّا يدفعها أيضا (قول: ما شاء الله، لا قوّة إلّا بالله) كما قال تعالى وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ [٣٩/ الكهف] .

وقال صلى الله عليه وسلم: «من رأى شيئا. فأعجبه، فقال: ما شاء الله، لا قوّة إلّا بالله، لم يضرّه» . رواه البزّار؛ وابن السّنّي؛ عن أنس.

ففيهما استحباب هذا الذّكر عند رؤية ما يعجب.

واستدلّ مالك بالآية على استحبابه لكلّ من دخل منزله؛ كما قاله ابن العربي.

وأخرج ابن أبي حاتم؛ عن مطرّف قال: كان مالك إذا دخل بيته قال:

«ما شاء الله، لا قوّة إلّا بالله» . قلت له: لم تقول هذا؟ قال: ألا تسمع الله تعالى يقول ... وتلا الآية. وأخرج عن الزّهري مثله.

وممّا يدفع إصابة العين أيضا رقية جبريل النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كما رواه مسلم في «الطّبّ» عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أنّ جبريل أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:

يا محمّد: أشتكيت؟ قال: «نعم» . قال: باسم الله أرقيك، من كلّ شيء يؤذيك، من شرّ كلّ ذي نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك» .

وعند مسلم أيضا في «الطّبّ» ؛ من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها:

كان جبريل يرقي النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى قال: باسم الله يبريك، ومن كلّ داء يشفيك، ومن شرّ حاسد إذا حسد، ومن شرّ كلّ ذي عين. انتهى. والله سبحانه وتعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>