وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم توفّاه الله تعالى على رأس ستّين سنة.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مات وهو ابن ثلاث وستّين سنة.
وعن جرير بن حازم الأسديّ، عن معاوية رضي الله تعالى عنه:
أنّه سمعه يخطب، قال: ...
التّنبيه عليه آنفا؛ على أنّه قد أنكر عروة بن الزّبير على ابن عبّاس قوله: خمس وستّين، ونسبه إلى الغلط، وأنّه لم يدرك أوّل النّبوّة، ولا كثرة صحبته، بخلاف الباقين.
(و) أخرج التّرمذيّ في «الشّمائل» ؛ (عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم توفّاه الله تعالى على رأس ستّين سنة) ؛ أي: بإلغاء الكسر، فلا ينافي رواية أنّه توفّاه الله تعالى وهو ابن ثلاث وستّين سنة، الّتي هي أصحّ الرّوايات؛ وأشهرها رواها البخاريّ من رواية ابن عبّاس؛ ومعاوية، ومسلم من رواية عائشة؛ وابن عبّاس؛ ومعاوية أيضا رضي الله تعالى عنهم.
(و) أخرج مسلم، والتّرمذيّ في «الشّمائل» ؛ (عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وستّين سنة) قد علمت أن هذه الرّواية أصحّ الرّوايات وأشهرها.
(و) أخرج البخاريّ، ومسلم، والتّرمذيّ في «الشّمائل» ؛
(عن جرير بن حازم الأسديّ) حضر جنازة أي الطّفيل بمكّة، وسمع رجاء العطارديّ، والحسن. وعنه ابنه، وابن مهدي. ثقة؛ لكنّه اختلط، فحجبه أولاده؛ مات سنة: سبعين ومائة.
(عن معاوية) بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة (رضي الله تعالى عنه)
(أنّه) ؛ أي: جرير (سمعه) ؛ أي معاوية (يخطب) ؛ أي: حال كونه خطيبا (قال: