للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبارك لي في رزقي» . (ت؛ عن أبي هريرة) .

٣١- «اللهمّ؛ إنّي أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي،

الدنيا، بل إنّما يسأل حصول قدر الكفاية؛ لا زيادة ولا نقص، وكذا يقال فيما بعده وهو قوله (وبارك لي في رزقي» ) ؛ أي: اجعله مباركا محفوفا بالخير، وفقني للرضا بالمقسوم منه، وعدم الالتفات لغيره. وهذا كان يقوله بعد الوضوء عقب دعاء الوضوء.

(ت) ؛ أي: أخرجه الترمذيّ؛ (عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

قال المناوي: ورمز السيوطيّ في «الجامع» لصحّته، ورواه الإمام أحمد، والطبرانيّ عن رجل من الصحابة، وزاد: فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهنّ، فقال:

«وهل تركت من شيء؟!» .

ورواه النسائيّ، وابن السّنّيّ في كتابيهما: «عمل اليوم والليلة» ؛ عن أبي موسى قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء؛ فتوضّأ، فسمعته يدعو يقول ...

فذكره.

وترجم عليه ابن السّنّيّ ب «باب: ما يقوله بين ظهراني وضوئه» ، وترجم عليه النسائيّ ب «باب: ما يقول بعد فراغ وضوئه» . قال في «الأذكار» : إسناده صحيح. انتهى.

٣١- ( «اللهمّ؛ إنّي أسألك) ؛ أي: أطلب منك (رحمة من عندك) ؛ أي:

ابتداء من غير سبب. وقال القاضي: نكّر الرحمة تعظيما لها؛ دلالة على أنّ المطلوب رحمة عظيمة لا يكتنه كنهها، ووصفها بقوله: «من عندك» مزيدا لذلك التعظيم، لأنّ ما يكون من عنده لا يحيط به وصفه، لقوله تعالى وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (٦٥) [الكهف] .

(تهدي) : ترشد (بها قلبي) إليك، وتقرّبه لديك.

وخصّه!! لأنّه محلّ العقل؛ فباستقامته تستقيم سائر الأعضاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>