للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسّواك، والمدرى.

و (المدرى) : شيء يعمل من حديد أو خشب، على شكل سنّ من أسنان المشط وأطول منه، يسرّح به الشّعر المتلبّد، ويستعمله من لا مشط له.

وعن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «اكتحلوا بالإثمد، ...

بضم الميم عند الأكثر، وتميم تكسرها؛ قال في «المصباح» : وهو القياس.

قيل: وكان من عاج- (والسّواك، والمدرى) - بكسر الميم وبالدال المهملة بدون همزة- قال في «النهاية» : شيء يعمل من حديد؛ أو خشب على شكل سنّ من أسنان المشط، وأطول منه يسرّح به الشعر المتلبّد، ويستعمله من لا مشط له.

انتهى.

وفي ضمنه إشعار بأنه كان يتعهّد نفسه بالترجيل وغيره مما ذلك آلة له، وذلك من سننه المؤكّدة، لكنه لا يفعل ذلك كلّ يوم، بل نهى عنه، ولا يلزم من كون المشط لا يفارقه أن يمتشط كلّ يوم؛ فكان يستصحبه معه في السفر ليمتشط به عند الحاجة؛ ذكره الوليّ العراقي. انتهى من المناوي في «كبيره» .

قال المصنّف: (والمدرى) - بكسر الميم-: (شيء يعمل من حديد أو خشب) ؛ وهو الغالب (على شكل سنّ من أسنان المشط) - بضم الميم- (وأطول منه) - يقارب طول آلة الخرز- (يسرّح به الشّعر المتلبّد) بعضه فوق بعض، (ويستعمله من لّا مشط له) لتفكيك الشعر المجتمع المتماسك.

(و) روى الإمام أحمد؛ عن أبي النعمان الأنصاري رضي الله تعالى عنه بسند حسن، والترمذي في «الشمائل» ؛ (عن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم قال: «اكتحلوا بالإثمد) - بكسر همزته وميمه بينهما مثلثة ساكنة-: حجر الكحل المعدني المعروف؛ يجيء من المشرق، أي: دوموا على استعماله.

<<  <  ج: ص:  >  >>