للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي مفسدة للمعنى؛ فإنّ الصّلاة ليست من أمور الدّنيا، وكذا صرّح به الزّركشيّ وغيره، كما حكاه شيخنا- يعني الحافظ السّخاويّ ...

مدرجة أيضا، كما زعمه من لا إلمام له بالفن، فالمدرج الملحق بحديث من قول راو بلا ظهور فصل.

(وهي مفسدة للمعنى، فإنّ الصّلاة ليست من أمور الدّنيا. وكذا صرّح به) أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن بهادر بدر الدين (الزّركشيّ) بوزن: الجعفري، التركي الأصل المصري الشافعي المشهور، العلامة المحقق الفقيه الأصولي المتفنن، المولود سنة: - ٧٤٥- خمس وأربعين وسبعمائة، والمتوفى سنة:

٧٩٤- سبعمائة وأربع وتسعين- بتقديم المثناة على المهملة-.

له تصانيف كثيرة في عدّة فنون، منها «البرهان في علوم القرآن» ، و «البحر المحيط» في الأصول، و «لقطة العجلان» ، و «الديباج في توضيح المنهاج» ، و «الخادم شرح الروضة» ، و «الإجابة فيما استدركته عائشة على الصحابة» ، و «قواعد الفقه» وغيرها، رحمه الله تعالى.

قال في «الأحاديث المشتهرة» له: لم يرد فيه لفظ «ثلاث» وزيادته محيلة للمعنى، فإن الصلاة ليست من الدنيا. (وغيره) وكأنّهم لم يعتبروا توجيه الزمخشري وغيره بأنه من الطي، لأنّه إنّما يصار إليه لو وجدت «١» ، أما حيث لم توجد؛ فلا داعي للتوجيه، بل ذكر التوجيه والاعتناء به يوهم قاصر الباع في الحديث ورودها؛ (كما حكاه) ؛ أي: ما نقله عن الحافظ ابن حجر والوليّ العراقي والبدر الزركشي (شيخنا- يعني) العلّامة (الحافظ) أبا الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر الملقب «شمس الدين (السّخاويّ» ) الأصل، نسبة ل «سخا» : قرية غربي الفسطاط بمصر بلد آبائه، القاهري المولد والنشأة،


(١) أي لفظة «ثلاث» في الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>