و (المعقّبة) : هي الّتي لها عقب، أي: سير من جلد في مؤخّر النّعل يمسك به عقب القدم. و (الملسّنة) : ...
(ابن سعد) بن منيع الزّهري مولاهم.
ولد في البصرة سنة: - ١٦٨- ثمان وستين ومائة، وصحب الواقديّ المؤرّخ زمانا، فكتب له، وروى عنه، وعرف ب «كاتب الواقديّ» .
قال الخطيب في «تاريخ بغداد» : محمد بن سعد عندنا من أهل العدالة، وحديثه يدلّ على صدقه، فإنّه يتحرّى في كثير من رواياته.
أشهر كتبه «طبقات الصّحابة» وقد طبع في ثمانية مجلّدات، ويعرف ب «طبقات ابن سعد» . وكانت وفاته في محلّ سكناه بغداد؛ سنة: - ٢٣٠- ثلاثين ومائتين هجريّة رحمه الله تعالى.
(في «الطّبقات) الكبرى» ؛ جمع فيها الصّحابة والتّابعين فمن بعدهم إلى وقته؛ فأجاد وأحسن، وله طبقات أخرى صغرى ثالثة وثانية، وله كتاب «التّاريخ» رحمه الله تعالى.
قال الحافظ العراقيّ: روى أبو الشّيخ بسنده؛ عن يزيد بن أبي زياد قال:
رأيت نعله صلّى الله عليه وسلم مخصّرة ملسّنة؛ ليس لها عقب خارج. وروى ابن سعد عن هشام بن عروة: رأيت نعل النّبيّ صلّى الله عليه وسلم مخصّرة معقّبة ملسّنة؛ لها قبالان.
(والمخصّرة) - بالتشديد- (هي الّتي لها خصر دقيق) أو: الّتي قطع خصراها حتّى صار مستدقّين (والمعقّبة) - بالتّشديد أيضا- (هي الّتي لها عقب) - بفتح فكسر- (أي: سير) - واحد السّيور- (من جلد في مؤخّر النّعل) يضمّ به الرّجل و (يمسك به عقب القدم) كما يفعل في كثير من النّعال.
(و) النّعل (الملسّنة) - بتشديد السّين على صيغة اسم المفعول؛ كمعظّمة-