وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأكل القثّاء بالرّطب وبالملح. وكان أحبّ الفواكه الرّطبة إليه [صلّى الله عليه وسلّم] :
الرّطب والعنب.
(ورواه) الحافظ أبو عبد الرحمن؛ أحمد بن شعيب (النّسائيّ) نسبة إلى «نسأ» مدينة مثل سبأ، كما قال:
والنّسئيّ نسبة لنسإ ... مدينة في الوزن مثل سبإ
عنها رضي الله تعالى عنها قالت: لما تزوجني النّبيّ صلّى الله عليه وسلم عالجوني بكلّ شيء؛ فأطعموني القثّاء بالتّمر، فسمنت عليه كأحسن الشّحم.
(بإبدال التّمر مكان الرّطب) ، وإبدال الشّحم مكان السّمنة، وهو من اختلاف الرّواة لاتّحاد المخرج، وعند أبي نعيم في «الطب» عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم أمر أبويها بذلك.
(و) في «الإحياء» و «كشف الغمّة» : (كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يأكل القثّاء بالرّطب) ، وقد مرّ تخريجه قريبا؛ من حديث عبد الله بن جعفر.
ورواه الطّبراني في «الأوسط» بلفظ: رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلم في يمينه قثّاء وفي شماله رطب، وهو يأكل من ذا مرّة ومن ذا مرّة، وسنده ضعيف، وقد تقدّم.
(و) كان صلّى الله عليه وسلم يأكل القثّاء (بالملح) ؛ لكونه يدفع ضرره.
قال العراقي: رواه أبو الشّيخ؛ من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها، وفيه يحيى بن هاشم! كذّبه ابن معين وغيره، ورواه ابن عدي وفيه عباد بن كثير، متروك. انتهى.
(وكان) صلى الله عليه وسلم (أحبّ الفواكه الرّطبة إليه: الرّطب) كذا في «كشف الغمّة» .
وفي «الإحياء» بدل الرّطب البطّيخ، (والعنب) .
قال العراقي: روى أبو نعيم في «الطب النّبوي» من رواية أمية بن زيد العبسي