وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا أخذ مضجعه من اللّيل.. قال:
«باسم الله وضعت جنبي، اللهمّ؛ اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفكّ رهاني، وثقّل ميزاني، ...
حياتنا هذه، وفيه إشارة بإعادة اليقظة بعد النّوم إلى البعث بعد الموت.
وحكمة الدّعاء عند النّوم: أن يكون خاتمة عمله العبادة، فالدّعاء هو العبادة وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [٦٠/ غافر] .
وحكمة الدّعاء عند الانتباه: أن يكون أوّل ما يستيقظ يعبد الله بدعائه وذكره وتوحيده؛ قاله المناوي.
(و) أخرج أبو داود في «الأدب» ، والحاكم بإسناد حسن؛ عن أبي الأزهر- ويقال: أبو زهير- الأنماري الشّامي قال:
(كان) رسول الله (صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من اللّيل؛ قال: «باسم الله) - وفي رواية:«باسمك اللهمّ» - (وضعت جنبي) ؛ أي: بإقدارك إيّاي وضعت جنبي؛ ففيه الإيمان بالقدر، وفي رواية أنّه قال:«باسمك اللهمّ وضعت جنبي وبك أرفعه» .