للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.........

(ومزاحه) - بكسر أوّله- مصدر «مازحه» ؛ وهو الانبساط مع الغير من غير إيذاء له؛ فيتولّد منه الضّحك.

(وتواضعه) - بضمّ الضّاد المعجمة-؛ هضم النّفس، قال الخفاجي:

التّواضع إظهار أنّه وضيع وهو أشرف النّاس؛ فالصيغة للتّكلف في الأصل. قال ملا علي قاري: وهو من الملكات المورّثة للمحبّة الرّبّانيّة والمودّة الإنسانيّة؛ ولا يبلغ أحد حقيقة التّواضع إلّا عند لمعان نور المشاهدة في قلبه، فعند ذلك تذوب النّفس؛ وفي ذوبانها صفاؤها من غشّ الكبر والعجب؛ فتلين وتنطبع للحقّ والخلق؛ بمحو آثارها وسكون وهجها وغليانها، فالتواضع الحقيقيّ هو: ما كان ناشئا عن شهود عظمته تعالى، وتجلّي صفته عزّ وجلّ.

ما المتواضع الّذي إذا اتّضع ... رأى بأنّ القدر فوق ما صنع

لكنّه الّذي إذا ما اتّضعا ... تكون نفسه لديه أوضعا

وما الحقيقيّ من التّواضع ... ما كان عن تصنّع من واضع

بل عن شهود هيبة العظيم ... وعن تجلّي وصفه القديم

(وجلوسه) ؛ من كونه على شبه الحبوة، وإلى القبلة، وجلوسه مع أصحابه، ونحو ذلك، (وكرمه) ؛ الكرم- بفتح أوّليه- قال القاضي عياض: هو الإنفاق بطيب نفس فيما يعظم خطره ونفعه. انتهى. فلا يطلق على ما يحقر قدره ويقلّ نفعه.

(وشجاعته) - مثلّث الشين-: مصدر «شجع» - بالضم- شجاعة؛

وهي- كما قال الشامي-: انقياد النفس مع قوّة غضبيّة وملكة يصدر عنها انقيادها في إقدامها، متدرّبة على ما ينبغي، في زمن ينبغي، وحال ينبغي. انتهى.

والشّجاع- بالضم-: الشديد القلب عند البأس، المستهين بالحروب.

(وفيه) ؛ أي: هذا الباب فيه (ستّة فصول) سيأتي بيانها.

<<  <  ج: ص:  >  >>