القرآن بالجامع وصارت له حلقة مشهورة، يقال إنه قرأ عليه اكثر من ألف ممن اسمه محمد خاصة، وكان الفتوح ترد عليه فيفرقها في أهل حلقته، وكان أول من يدخل الجامع وآخر من يخرج منه، واستسقوا به مرة بدمشق، وكان شيخا طوالا كامل البنية وافر الهمة كثير الأكل، ومات في شعبان، وكانت جنازته حافلة جدا، ويقال أنه عاش مائة وعشرين سنة.
إبراهيم بن عبد الله الخلاطي الشريف، ولد قبل سنة عشرين، ونشأ في بلاد العجم، وتعلم صناعة اللازورد فكان يحترف منها، وقدم الديار المصرية فعظمه أهل الدولة، وكان ينسب إلى الكيمياء؛ وكان لا يخرج من منزله وأكثر الناس يترددون إليه، وكان السلطان يمر بداره وهي بفم الخور فيكلمه وهو راكب ويتحدث هو معه من فوق منزله، مات