للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعصره في رجليه إلى أن كسرهما، وضربه على ركبتيه إلى أن تفسختا، ثم ضربه بدبوس كان بيده في صدره فخسفه، ولم يقر مع ذلك على أحد، فأمر بإنزاله بعد المغرب إلى الاصطبل؛ ثم أمر أرسطاي بقتله؛ وأمر السلطان أن ينزع آلة الحرب واطمأن، ثم شكا يلبغا الأستادار إلى السلطان ما صنع العوام بمنزله، فشاع بينهم أن السلطان أمره بالركوب عليهم، فخافوا وأصبحوا في رابع عشري ذي القعدة وقد أغلقوا الدكاكين، فبلغ ذلك السلطان فأمر بالنداء لهم بالأمان والطمأنينة فسكنوا، فلما كان في الحادي والعشرين من ذي القعدة حضر السلطان، الموكب ودخل بع الخدمة إلى الحريم فهجم عليه بعض المماليك ودخلوا من باب السر بخيولهم وكسروه حتى وصلوا إليه فاستغاثوا به، فحصلت له رجفة وشاع ذلك في الناس فانزعجوا، فخرج السلطان لابسا السلاح ودخل القصر وكشف عن سبب ذلك وأرسل إلى قبة النصر فلم يجد أحدا فصرف الناس، وباتوا وأكثر الناس في وجل وجاءت الأمراء وغيرهم ملبسين آلة الحرب، فلما كان في يوم الخميس رابع عشر ذي القعدة

<<  <  ج: ص:  >  >>