برياسته، وحسن سياسته. وقرأت بخط القاضي تقي الدين الزبيري وأجازنيه: كان منكلي بغا نائب السلطنة يعظم القاضي بهاء الدين السبكي. ولما عزل كان في الصيد، فلما بلغه لم يسهل به، فلما عاد من الصيد اجتمع به بهاء الدين فأشار إليه أن يستقر قاضي الشام فامتنع فغضب منه، وكان منكلي بغا يبغض المعزى لما يعتمده من تناول الرشوة فكان يحب عزله، فلما لم يوافقه بهاء الدين غضب منه فعزله من تدريس الفقه بالمنصورية وعزل ابنه بدر الدين من تدريس الحديث بالقبة وكان استقر فيه بعد موفق الدين وقرر في الفقه شمس الدين التبريزي في الحديث ابن مرزوق التلمساني، فلما مات واستقر الجاي ناظر المارستان أعادهما إلى الوظيفتين وكان منكلي بغا يقوم في حق القاضي بهاء الدين القيام التام حتى أنه لما عزل طلب أمين الحكم وألزم بعمل المحاسبة وكشف المودع وندب بدر الدين بن الخشاب للتنقيب