على تصرف بهاء الدين فحضر منكلي بغا يوم الموعد إلى المدرسة الصالحية وكشف المودع بحضرته فلم يظهر على بهاء الدين شيء.
وفيها في أواخر شهر رجب قرر القاضي بهاء الدين أبو البقاء في قضاء الشام عوضا عن كمال الدين المعزى فبلغه ذلك فسافر إلى الحج ثم استعفى أبو البقاء فأعفى وأرسلت إلى المعزى خلعة الاستمرار، فبلغه ذلك بعد أن وصل إلى بصرى وأن البريدي واصل إليه بخلعة الاستمرار فترك الحج ولاقى البريدي ولبس الخلعة واستمر في قضاء دمشق.
وفيها أراد السراج الهندي قاضي الحنفية أن يساوي قاضي الشافعية في لبس الطرحة وتولية القضاة في البلاد وتقرير مودع الأيتام فأجيب إلى ذلك، فاتفق أنه توعك عقب ذلك وطال مرضه إلى أن مات في رجب ولم يتم له الذي أراده، واستقر عوضه صدر الدين بن التركماني.
وفيها استجد الملك الأشرف عند طلوعه من سرحة الأهرام أن يلبس الأمراء الكبار أقبية حرير بسمور وأطرزة مزركشة عراض ومن دونهم بأقبية حرير بقاقم ومن دونهم بسنجاب والجميع بأطرزة متفاوتة وألحق مقدم المماليك وهو يومئذ سابق الدين مثقال بكبار الخاصكية في ذلك وهو أول من وقع له ذلك من مقدمي المماليك. وفيها كملت عمارة حمام منجك ببصرى ومدرسة زين الدين الأسعردي بدمشق. وفيها أحدثت