وكان قد اتصل بخدمة الشيخ فولاه خطابة الجامع الأموي وصرف الباعوني، فشكاه الباعوني لجمال الدين فأحضره بين يديه وضربه ضرباً شديداً واستعاد منه معلوم الخطابة وأمر باعتقاله، وكان السبب في ذلك أن جمال الدين انتزع خطابة القدس من الباعوني لأخيه شمس الدين البيري فترامى عليه الباعوني فعوضه بخطابة دمشق فتعصب جمال الدين يومئذٍ للباعوني لهذا السبب.
وفي ثاني عشري صفر أمر جمال الدين بقتل شرف الدين محمّد بن موسى بن محمّد بن الشهاب محمود، وكان قد عمل كتابة السر بحلب فحقد عليه جمال الدين أشياء أضمرها في نفسه منه لما كان خاملاً بحلب.
وفيه استعفى نجم الدين ابن حجي من قضاء دمشق، فولاه الناصر