صديق التركماني من صفد بطائفة، فكبسوا من كان بها من جهة شيخ فهربوا إلى دمشق.
وفي رابع عشريه برز شيخ برزة بعساكره قاصداً حماة وقدم دمرداش إلى حماة لنجدة نوروز ومعه عساكر حلب وطوائف من التركمان ومن العرب وشيخ يحاصر حماة، فلما بلغه قدومهم ترك وطاقه وأثقاله، وتوجه إلى ناحية العربان، فركب دمرداش فأخذ الوطاق واشتغل أصحابه بالنهب فرجع شيخ بأصحابه عليهم، فاشتدت الحرب بينهم فقتل جماعة وأسر آخرون وكسرت أعلام دمرداش وأخذت طبلخاناته، ونزل شيخ على بعيرن واستمر في حصار حماة.
وأما دمشق فإن سودون المحمدي بعد أن استماله نوروز بعث به إلى دمشق بعد أن عاث في بلاد صفد وصادر أهل قراها وكان جقمق دوادار شيخ بدمشق، قد وزع على القرى والبساتين مالاً لنفقة عسكر أستاذه، فزحف سودون المحمدي إلى داريا في سابع رمضان، فقاتله الشيخية منهم الطنبغا القرمشي ومن معه.