وفي أثناء ذلك قدم سودون بقجة وإينال المنقار مدداً للشيخية فتقنطر المحمدي عن فرسه، فأركبوه وتفرق جمعه، ولحق بنوروز وقبض على نحو الخمسين من أصحابه، وقد شاهين دوادار شيخ يستحث على استخراج المال، وتأهب سودون بقجة للتوجه إلى صفد نيابة عن شيخ، وكتب شيخ إلى الناصر كتاباً يخدعه فيه ويعلمه أن نوروز يريد الملك لنفسه، ولا يطيع أحداً أبداً ويقول عن نفسه إنه لا يريد إلا طاعة السلطان والانتماء إليه، ويعتذر عما جرى منه ويصف نفسه بالعدل والرفق بالرعية، ويصف نوروز بضد ذلك ونحو ذلك من الخداع، فلم يجبه الناصر عن كتابه.
وفي الثالث عشر من شوال وصلت عساكر شيخ إلى صفد فنازلوها وفيها شاهين الزردكاش فجرت لهم حروب وخطوب إلى أن جرح شاهين في وجهه ويده وهرب وأسر أسندمر كاشف الرملة