في ضيق شديد إلى أن أخرجه في ذي الحجة من السنة المقبلة إلى الإسكندرية.
وفي خامس عشر رمضان استقر سودون القاضي حاجباً كبيراً عوضاً عن قجق واستقر قجقار القردمي أمير مجلس وجانبك الصوفي أمير سلاح عوضاً عن شاهين الأفرم بعد موته، واستقر تاني بك ميق رأس نوبة عوضاً عن جانبك الصوفي، واستقر كزل العجمي أمير جندار عوضاً عن شرباش كباشة، واستقر اقبائي الخازندار في الديودارية الكبرى عوضاً عن جاني بك الدويدار، وكان قد مات في هذا السفرة من سهم أصابه في حصار دمشق فضعف منه إلى أن مات بحمص.
وكان سعر الغلال في هذا الشهر من هذه السنة في غاية الرخص حتى كان ثمن كل ثلاثة أردب من القمح ديناراً واحداً هذا في البلد، وأما في الريف فكان يصح بالدينار الواحد أربعة أرادب وخمسة أرادب، وكثر حمل النارنج حتى بيع كل مائة وعشر حبات بدرهم واحد بندقي ثمنه من الفلوس اثنا عشر درهما.
وفي شوال سجن بالإسكندرية سودون الأسندمري وقصروه وكمشبغا الفيسي وشاهين الزردكاش، وأحضر كمشبغا العيساوي من دمياط، وفيه أمر المؤيد بضرب الدراهم المؤيدية فشرع فيها وكان