للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما سنذكره في السنة المقبلة.

وفيه جلس المؤيد في الحكم بين الناس بالإصطبل، واستقر ذلك يوم السبت والثلاثاء أول النهار وفي يوم الجمعة بعد الصلاة، وكان يسمع الحكومة ويردها غالباً إلى القضاة إذا كانت شرعية.

وفي ليلة الخميس رابع عشر شوال خسف القمر وظل منخسفاً قدر أربع ساعات.

وفيه راجت الدراهم البندقية وحسن موقعها من الناس، وحض المؤيد الإستادار وغيره من المباشرين على مصادرة أهل الظلم من البرد دارية والرسل والمتصرفين، وكانوا قد كثروا جداً في أيام جمال الدين يوسف وتزايدت أموالهم بحيث أن واجداً منهم يقال له سعد أنشأ ببركة الرطلي داراً صرف عليها نحو خمسين ألف دينار، فمال عليهم ابن محب الدين وصادر أكثرهم، واشتد المؤيد في جلوسه للحكم على طائفة القبط وأسمعهم ما يكرهون. وضرب جماعة منهم بالمقارع وحط من قدرهم، وأوقع التوكيل بود والنصارى حتى ألزموا بحمل عشرين ألف دينار مصالحة عما مضى لهم من الجزية، واستقر زين الدين قاسم البشتكي في تحصيل ذلك منهم وفي نظر الجوالي.

وفي سلخ شوال أضيفت حسبة القاهرة ومصر إلى التاج الوالي

<<  <  ج: ص:  >  >>