للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقبض على منكلي بغا الحاجب المحتسب فوكل به أياما ثم أطلقه.

وفي أول يوم من ذي القعدة توجه السلطان إلى وسيم بالجيزة ثم توجه إلى تروجة. وقرر كمشبغا الميساوي في كشف الوجه البحري وفي شوال سعى كاتب السرابن البارزوي في احضار القاضي علاء الدين المغلى قاضي حماه فاذن له فاحضر في ذي القعدة فوجد السلطان في سفره تروجة. فأقام عند كاتب السر إلى أن قدم السلطان ثم كان ما سنذكره في السنة المقبلة.

وفي هذا السنة كثر الوباء بكورة البهنسا فمات خلق كثير.

وفي خامس ذي الحجة كان أمير الحاج وهو جقمق الدويدار قد منع عبيد أهل مكة من حمل السلاح في الحرم، فاتفق أن واحداً منهم دخل ومعه سيفه ولم يسمع النداء، فأحضر إلى جقمق فضربه وقيده، فبلغ ذلك رفقته فأرادوا إثارة الفتنة، فبادر جقمق فأغلق أبواب المسجد وأدخل خيله فيه ومشاعله، فهجم عبيد مكة بالسلاح ركوباً على الخيل إلى المسجد، فمشى أهل الخير وأشاروا عليه بإطلاق ذلك العبد تسكينا للفتنة، فأطلقه فسكنت، وقام الشريف حسن بإطفاء الفتنة ومنع القواد من القتال بعد أن وقع بينهم الشر، وحصل لبعض الحاج عند الدفع من عرفة نهب وجراج، وقتل في المعركة جماعة، ولم يحج أكثر أهل مكة خوفا على أنفسهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>