جمادى الأولى، ثم خلع عليه أمير التركمان فسار في جمادى الأول.
فلما كان يوم الأحد سابع عشري جمادى الأولى منع القاضي جلال الدين من الحكم بسبب شكوى جماعة للسلطان لما نزل إلى الجامع بباب زويلة من ابن عمه شهاب الدين العجمي قاضي المحلة وذلك في يوم السبت سادس عشريه فشغر المنصب يوم الأحد والاثنين، فلما كان يوم الثلاثاء استقر شمس الدين الهروي في قضاء الشافعية بالقاهرة ونزل معه جقمق الدويدار وجماعة من الأمراء والقضاة وحكم بالصالحية على العادة. وكان الهروي قد قدم قبل ذلك في آخر ربيع الأول، فبالغ العجم في التعصب له، وتلقاه بعضهم من بلبيس وبعضهم من سرياقوس، ونزل أولا بتربة الظاهر على قاعدة الأمراء، ثم طلع إلى القلعة صباحاً وسلم على السلطان يوم الأحد مستهل ربيع الآخر.
ولما استقرت قدم الهروي في القضاء راسل البلقيني يطلب منه المال الذي تحت يده من وقف الحرمين فامتنع، وكان أستأذن السلطان صبيحة عزله هل يدفع المال للهروي أم لا! فأمر له أن يتركه تحت يده، وكان البلقيني لما استقرت قدمه بعد سفر الإخناي إلى الشام في سنة