للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها مات إبراهيم ابن الدربندي صاحب بلاد الدشت، فتوجه قرا يوسف في ستة آلاف فارس إلى شماخي، فواقعه ابن إبراهيم في عساكر الدشت فهزمه وقتل منهم ناس كثير، وتوجه ابن تمر لنك إلى جهة تبريز لمحاربة قرا يوسف، فاشتغل قرا يوسف بما دهمه من ذلك، فمشى قرا يلك إلى ماردين وهي من بلاد قرا يوسف، فكسر عسكرها وقتل منهم نحواً من سبعين نفساً، واخذ من بلادها ثماني قلاع ومدينتين، وحول أهل اثنتين وعشرين قرية بأموالهم وعيالهم ليسكنهم ببلاده، واستمر على حصار ماردين، فلما بلغ ذلك قرا يوسف انزعج منه وسار، ففر منه إلى آمد فتبعه ونازله بها، فانهزم منه إلى قلعة نجم وأرسل إلى نائب حلب ليستأذنه في الدخول إليها، فاشتد الأمر عنه على أهل حلب خوفاً من عسكر قرا يوسف وتهيأوا للخروج منها، وأرسل نائب حلب كتابه وكتاب قرا يلك بما اتفق من قرا يوسف.

وفيه أن قرا يوسف كبس قرا يلك بعد أن عدا الفرات ووصل إلى نهر المرزبان، فهجموا عليه من سميساط، فوقعت بينهم مقتلة بمرج دابق في ثاني عشر شعبان، فانهزم قرا يلك ونهبت أمواله، ونجا

<<  <  ج: ص:  >  >>