البحر في هذا الشهر إلى الآثار تارة وإلى الخروبية أخرى وإلى المقياس.
وفي الرابع عشر من رمضان قرر تاج الدين ابن الهيصم في نظر ديوان المفرد عن صلاح الدين ابن الكوز بحكم وفاته.
وفي أول رمضان ثار على السلطان ألم رجله وابتدأ بكاتب السر مرضه.
وفي ثالث رمضان ذبح جمل بغزة فأضاء اللحم كما يضيء الشموع، وشاع ذلك وذاع حتى بلغ حد التواتر، وفيه أنه رميت من لحمة قطعة لكلب فلم يأكلها.
وفي رمضان ختم البخاري فوقع بين التفهني الحنفي وبين ابن المغلي الحنبلي مباحثة فاستطال الحنفي على الحنبلي، وأعانه عليه غالب من حضر، لما تقدم من استطالة الحنبلي عليه وعلى غيره.
وفي عاشر ذي القعدة عزل بدر الدين بن نصر الله عن نظر الخاص، وتسلم الخزانة مرجان الخازندار.
وفي ثامن شوال مات كاتب السر ناصر الدين ابن البارزي وابتدأ بالسلطان مرضه الذي مات فيه، ثم أرجف بموته في ثاني عشري شوال فاضطرب الناس، ثم عوفي في آخره وزينت البلد وتوجه بعض الأمراء بالبشارة، وباع فرساً على العادة فاشتراها علم الدين داود بن الكويز ناظر الجيش باثنين وسبعين ألفاً مؤيدية يكون حسابها ألفين وأربعمائة دينار