للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حصار عشرة أشهر، ثم ثار أهل بغداد وأشاعوا أن أحمد بن أويس حي، فخرج محمد شاه من بغداد وكاتب أباه بما اتفق فرجع ودخل بغداد، وفر آل أحمد بن أويس إلى تستر، ودخلها محمد شاه في جمادى الأولى سنة أربع عشرة، وفي غضون ذلك كانت لقرا يوسف مع ليدكي ومع شاه رخ ابن اللنك ومع الشيخ إبراهيم الدربندي وقائع، ثم سار إلى محاربة قرا يلك وكان بآمد ففر منه وتبعه، ودامت الحرب مدة ثم حصر شاه رخ بتبريز فرجع قرا يوسف، وتبعه قرا يلك فنهب سنجار ونهب قبل أهل الموصل وأوقع بالأكراد، واختلف الحجال بين شاه رخ وقرا يوسف حتى تحالفا وتصالحا وتصاهرا، ثم انتقض الصلح سنة سبع عشر وتحاربا.

وفي سنة عشرين طرق البلاد الحلبية، ثم صالحه قرا يلك، ثم رجع يريد تبريز خوفاً من شاه رخ.

وفي سنة إحدى وعشرين كانت بينه وبين قرا يلك عثمان بن طورغلي وقعات حتى فر قرا يلك فقدم حلب، انتقل الناس من حلب خوفاً من قرا يوسف وكان قد وصل إلى عينتاب، وكتب إلى المؤيد يعتذر بأنه لم يدخل هذه البلاد إلا طلباً لقرا يلك لكونه هجم على ماردين وهو من بلاد قرا يوسف فأفحش في القتل والأسر والسبي بحيث بيع صغير واحد بدرهمين وحرق المدينة، فلما جاء قرا يوسف أحرق عينتاب وأخذ من أهلها مالاً كثيراً مصالحة وتوجه إلى البيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>