الشام ومن معهم على مباينة المصريين، ثم وقع بينهم الخلف ومال القرمشي إلى المصريين.
وفي صفر خلع على الدويدار الكبير على باي وعلى كاتب السر ابن الكويز بنظر المؤيدية وحضراها، وعلى أمير آخور تغرى بردى بنظر الظاهرية، وعلى راس نوبة بنظر الشيخونية، وعلى إينال الأزعري بنظر جامع الأزهر وعمرو بن العاص، وباشروا وظائفهم.
وفي ربيع الأول أخرجت إقطاعات الأمراء المخالفين وجددت الأيمان للمظفر وللقائم بدولته ططر، وكتب له تفويض عن الخليفة وشهد فيه القضاة ثم حكموا بصحته، ودخلت في رأسه النخوة ولهج بالاستبداد تلويحاً وتصريحاً وأخذ في أسباب ذلك واعانه عليه قوم آخرون، وشرع في إرضاء من خشي شره ومخالفته بالمال.
وفي يوم الخميس أول يوم من ربيع الأول ثم ثبت أنه ثانية عمل المولد السلطاني وأحضر المظفر فاجلس مجلس أبيه وهو ابن سنتين بل لم يكملهما، فجلس ساكتاً لا يتكلم ولا يقلق ولا يعبث قدر ساعة رملية ثم رفع، ثم أعيد عند مد السماط فجلس مجلس أبيه أيضاً