إنها مائة دينار فقبضها وهو موعوك، فنزل المارستان فطال ضعفه ثم عوفي، فذكر بعض أصحابه أنه كان دفنها وغيرها في مكان، فلما رجع ووجدها جعلها في مكان آخر وانتكس فضعف أياماً يسيرة، مات بالمارستان ولم توجد الذهبية المذكورة ولا غيرها، مات في ربيع الأول وقد جاوز الستين.
عمر بن محمد، الصفدي - بنون مفتوحة ثم ياء تحتانية ساكنة ثم نون - زين الدين، اشتغل قديماً ومهر حتى صار يكاد يستحضر الكفاية لابن الرفعة، وأخذ عن علاء الدين حجي بدمشق وأنظاره، وسمع من ابن قواليح، وناب في الحكم في بلاد عديدة في معاملات حلب، ثم قدم القاهرة قبل سنة عشرين ونزل بالمؤيدية في طلبة الشافعية، ومات بها في جمادى الأولى وقد جاوز السبعين بل قارب الثمانين، فإنه ذكر ما يدل على أن مولده في حدود الخمسين، وكان كثير التقتير على نفسه، ووجد له مبلغ فوضع بعض الناس يده عليه ولم يصل لوارثه منه منه شيء - عفا الله عنه.
فارس بن عبد الله، الخازندار الرومي الطواشي، مات في النصف