أحمد الحجيراني اللؤلؤي الشيخ شهاب الدين، كان أبوه خطيب قرية حجيرا، ونشأ هو في طلب العلم وقرأ على ابن الحباب ثم صحب الشيخ الموصلي، وكان يرتزق من ثقب اللؤلؤ، وحصل كتبا كثيرة، ومات في المحرم عن نحو الستين بقريته.
أبو بكر بن عمر بن محمد، الطريني ثم لمحلى الشيخ الفاضل المعتقد زين الدين، كان صالحاً ورعاً حسن المعرفة بالفقه على مذهب مالك قائماً في نصر الحق، وله أتباع وله صيت كبير، مات في حادى عشر ذي الحجة وقد جاوز الستين.
تاني بك البجامي نائب دمشق، تنقل في الخدم في أيام الناصر فرج، وولى نيابة حماة في أيام المؤيد سنة سبع عشرة، ثم كان ممن خامر مع قانباي، فلما انكسروا هرب إلى التركمان فسار آقباي وراءه إلى الغمق، فانهزم إلى بلاد الروم، فلما مات المؤيد دخل إلى دمشق فولاه ططر نيابة حماة، ثم نقله إلى طرابلس في رمضان سنة ٢٤ بعد أن تسلطن في ذي الحجة من السنة، ثم قرر في أيام الصالح ابن ططر في نيابة حلب عوضاً