للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن تغري بردى ابن قصروه بحكم عصيانه فسار لقتاله وانضم إليه عسكرها وغيره، فلما وصلوا إلى حلب هرب تغرى بردى وانضم إلى كزل الصهيوني الذي كان هارباً من المؤيد وأقاما في بهنسا فحاصرهما تاني بك بها، فمات كزل في الحصار، ثم نقل تاني بك إلى نيابة دمشق لما مات تاني بك العلائي المعروف بميق وذلك في رمضان فدخلها في شوال، فلما كان في صفر من هذه السنة بلغ السلطان عنه شئ فكتب إلى الحاجب بالركوب عليه، فركبوا فقاتلوه فانكسروا منه، ودخل إلى دار العدل فأظهر الإحسان والمخامرة على السلطان، فجهز إليه سودون من عبد الرحمن الذي كان دويدارا كبيراً في عسكر، فلما بلغ ذلك تاني بك البجاسي خرج إليهم فلما وصل إلى جسر يعقوب خالفوه في الطريق إلى دمشق فدخلوها، فرجع هو وسار حتى وصل إلى قبة يلبغا فوصلها وقد تعبت خيوله وخيول من معه ومع ذل فقصدهم، فقاتلوه فانكسروا منه، فسار في إثرهم إلى أن جاوز باب الجابية فسقطت رجل فرسه في حفرة من القناة فوقع فأمسكوه، فأمر بقتله فقتل بقلعة دمشق في شهر ربيع الأول، وكان كثير الحياء والشجاعة والشفقة، وقد أحسن في تلك السنة إلى الحاج لما رجعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>